بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان وجلفار للهندسة والمقاولات، إنوتك تطور طابعتها الخاصة لطباعة أول مبنى بتقنية الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد حيث تم تطوير وتصنيع الطابعة الخرسانية من قِبل فريق عُماني بالكامل.

بعد توقيع مذكرة التفاهم بين كل من شركة تنمية نفط عمان وشركة إنوتك وشركة جلفار للهندسة والمقاولات لتطوير تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للخرسانة الاسمنتية في السلطنة، تم التوقيع على هذا المشروع ليكون أول مشروع ينفذ بهذه التقنية محلية التطوير ما سيتيح الفرصة لتجربتها لأول مرة ومن ثم دراستها عن كثب وتطوير المرحلة القادمة من التقنية.

المشروع هو عبارة عن مبنى بقياس 8 في 5 متر في منطقة رأس الحمراء التابعة لشركة تنمية نفط عمان، وتم اختيار مكان المبنى بحيث يكون أمام مبنى عالم المعرفة الذي يمثل متحف علمي تعليمي للأطفال، ليتمكن زوار المتحف من معاينة المبنى والتعرف على أهمية هذه التقنية لمستقبل البناء.

تم بناء المبنى بالطابعة ثلاثية الأبعاد محلية الصنع التي طورتها شركة إنوتك، وباستخدام خلطة اسمنتية محلية الصنع قامت بتطويرها شركة جلفار للهندسة والمقاولات. كما تم طباعة المبنى في بيئة مفتوحة للعوامل الجوية خلال فترة الصيف دون أن يتم تهيئة المكان ليكون بيئة مكيفة أو تحت سقف يتم التحكم فيه بالعوامل الجوية كما هو الحال في العديد من مشاريع الطباعة ثلاثية الأبعاد حول العالم.

يهدف بناء هذا المبنى بهذه التقنية توضيح إمكانيات التقنية في تقليل مواد البناء المستهلكة، وإمكانية أتمتة عمليات البناء وتقليل العمالة المطلوبة للبناء، ودراسة جودة وتكلفة هذه التقنية بشكل عام بطريقة عملية ما سيتيح المزيد من التفاصيل التي ستخدم تطوير هذه التقنية مستقبلا.

كما يهدف هذا المبنى إلى بحث قدرات هذه التقنية على خفض انبعاثات الكربون من البناء باستخدام مواد بناء بديلة مستقبلا، وتحسين العزل الحراري في المباني ما يقلل من استهلاك الكهرباء، وعوامل أخرى مثل تقليل المخلفات من عمليات البناء.

أما من ناحية تسريع عملية البناء وهي أحد أهم مميزات الطباعة ثلاثية الأبعاد مقارنة بطرق البناء التقليدية، فمن المتوقع أن يتم بناء المباني ذات المواصفات المشابهة لهذا المبنى مستقبلا خلال أسبوع عمل واحد فقط لبناء الهيكل الأساسي للمبنى، وهو أمر قامت شركات أخرى حول العالم بتحقيقه فعلا ما يثبت قدرة هذه التقنية على تسريع عملية البناء لأضعاف ما هو متعارف عليه في تقنيات البناء التقليدية.